رزقها) الْآيَة كَيفَ لَا يكون هَذَا حَسبه فِيمَا بَينه وَبَين معاشه وَلَا يخرج هم الرزق من قلبه حَتَّى يَثِق بربه ويطمئن إِلَى ضَمَانه
وَمن فقه عَن الله قَوْله عز وَجل وَمَا أنفقتم من شَيْء فَهُوَ يخلفه كَيفَ لَا يكون هَذَا حَسبه من الثِّقَة بخلفه حَتَّى لَا يجد فِي وَقت الْإِنْفَاق ضيقا فِي صَدره وَلَا حرارة فِي نَفسه
وَمن فقه عَن الله قَوْله عز وَجل {زين للنَّاس حب الشَّهَوَات من النِّسَاء} الْآيَة كَيفَ لَا يكون هَذَا حَسبه فِي نُزُوله على مَا اخْتَار لَهُ ربه حَتَّى يلهو عَن حب هَذِه الشَّهَوَات ويتشمر فِي طلب الَّذِي أعلمهُ الله أَنه خير من ذَلِك
وَمن فقه عَن الله عز وَجل قَوْله {إِنَّا جعلنَا مَا على الأَرْض زِينَة لَهَا لنبلوهم أَيهمْ أحسن عملا} و {إِنَّا لَا نضيع أجر من أحسن عملا} {إِن الله لَا يضيع أجر الْمُحْسِنِينَ} كَيفَ لَا يكون هَذَا حَسبه فِي مُعَامَلَته ربه حَتَّى ينكمش فِي الْإِحْسَان
وَمن فقه عَن الله عز وَجل قَوْله {وَمَا خلقت الْجِنّ وَالْإِنْس إِلَّا ليعبدون} كَيفَ لَا يكون هَذَا حَسبه حَتَّى يعلم أَنه خلق للعبودة وَأَن عبودته فِي جَمِيع حركاته كلهَا فَإِن كَانَت حركاته مِمَّا حسنها الله فِي تَنْزِيله وعَلى أَلْسِنَة رسله فقد عَبده وَإِن كَانَت سَيِّئَة فقد ترك عبودته