على هواي لأشتتن عَلَيْهِ أمره ولأجعلن فقره بَين عَيْنَيْهِ ولأحضرنه همومه الْحَاضِر مِنْهَا وَالْغَائِب وَالْقَدِيم مِنْهَا والْحَدِيث حَتَّى لَا يدْرِي من أَيْن يَجِيئهُ وَمن أَيْن يَأْخُذهُ

وَكَانَ حق هَذِه الْكَلِمَة فِي الْأَعْرَاب أَن يُقَال قنعا بِالَّذِي لَهُ وَلَكِن الروَاة رُبمَا لحنوا فِي الْأَدَاء

وَلذَلِك قَالَ الْحسن الْبَصْرِيّ أهلكتهم العجمة وَقيل لِلْحسنِ إِنَّك لَا تلحن قَالَ إِنِّي سبقت اللّحن والقانع السَّائِل يُقَال قنع يقنع قنوعا أَي سَأَلَ وقنع يقنع قناعة أَي رَضِي

قَالَ الله تَعَالَى {وأطعموا القانع والمعتر}

وَقَالَ الشَّاعِر

(لمَال الْمَرْء يصلحه فيغني ... مفاقرة أعف من القنوع) أَي من السُّؤَال

قَوْله لَا يجمع فِي القنط القنط حرارة الْحِرْص وَإِذا جمع كَذَلِك لم يَدعه الْحِرْص أَن يتورع فِي مكاسبه

عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمُؤمن كيس فطن حذر وقاف متثبت لَا يعجل عَالم ورع وَالْمُنَافِق همزَة لُمزَة حطمة كحاطب ليل لَا يُبَالِي من أَيْن كسب وفيم أنْفق

سُئِلَ ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا عَن أبي بكر رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ كَانَ كالخير كُله من رجل كَانَ فِيهِ حِدة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015