وَرُوِيَ عَن عمرَان بن الْحصين رَضِي الله عَنهُ أَنه لبس الْخَزّ فَقيل لَهُ تلبس الْخَزّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِذا أنعم الله على عَبده أحب أَن يرى أثر ذَلِك عَلَيْهِ
وَقد لبس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثوبا جَدِيدا فَقَالَ الْحَمد لله الَّذِي كساني مَا أواري بِهِ عورتي وأتجمل بِهِ فِي النَّاس
فَهَذَا التجمل فِي النَّاس لَا للنَّاس إِنَّمَا هُوَ لله شكرا لَهُ ونشرا للجميل عَنهُ وَإِذا أَصَابَته مُصِيبَة سترهَا وكتمها
وَرُوِيَ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ من كتم مصيبته أَرْبَعِينَ يَوْمًا يخرج من الذُّنُوب كَيَوْم وَلدته أمه
وَرُوِيَ عَن عَليّ بن الْحُسَيْن رَضِي الله عَنهُ أَنه لدغته عقرب فَصَبر فِي ذَلِك الوجع ليلته إِلَى الصَّباح كَاتِما لَهُ لِئَلَّا يعلم بِهِ أحد فَلَمَّا أصبح أعتق رَقَبَة شكرا لله أَن أعطَاهُ الصَّبْر حَتَّى قدر على كِتْمَانه
وَالْعَبْد الْحَيّ الْقلب إِذا أنعم الله تَعَالَى عَلَيْهِ نعْمَة نشرها عِنْد خلقه قولا وفعلا وَإِذا نكب نكبة سترهَا وكتمها لِئَلَّا يرى الْعباد من أَحْوَال نَفسه مَا يتحير الْعباد فِيهِ من سوء الْحَال لِأَن الله تَعَالَى مَعْرُوف بِالْمَعْرُوفِ فَإِذا رَأَوْا سوءا