شاء الله تعالى- والمجاز خير من الاشتراك- على ما تقدم تقريره- والخير من الخير خير، فكان التخصيص خير من الاشتراك.
المسألة الخامسة
[في التعارض بين النقل والإضمار]
إذا وقع تعارض بين النقل والإضمار، فالإضمار أولى. والدليل عليه وجوه:
أحدها: إن الإضمار من باب الفصاحة والبلاغة- على ما تقدم تقريره- والنقل ليس كذلك فكان أولى.
وثانيها: أن النقل يستدعى اتفاق أرباب اللسان على تغيير الوضع، وذلك متعذر أو متعسر.
والإضمار ليس كذلك فكان أولى.
وثالثها: النقل يقتضى النسخ، والإضمار ليس كذلك.
ورابعها: أن النقل أقل من الإضمار للاستقراء، بل أنكره بعض المحققين، والإضمار ليس كذلك فكان أولى.