ما روي عن الصديق - رضي الله عنه - أنه احتج على الأنصار يوم السقيفة لما قالوا: منا أمير، ومنكم أمير بقوله: الأئمة من قريش مع أنه كان في واقعة عظيمة وربما يعتقد أنه لا يقبل في مثله إلا المتواتر أو المشهور، وهذه الرواية تكاد أن تكون متواترة.

ومنه ما روي أنهم رجعوا في دفنه - عليه السلام - إلى ما رواه الصديق عنه وهو قوله: "الأنبياء يدفنون حيث يموتون".

ومنه ما روي عنه - رضي الله عنه - أنه رد فاطمة - رضي الله عنها - عما كان تطلب من الميراث، بما روي عن النبي - عليه السلام - أنه [قال: نحن] معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة"، مع أنه مخصص لقوله تعالى: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين}.

ومنه ما روي أنهم رجعوا في معرفة نصب الزكوات ومقاديرها، ومقادير الديات إلى كتابه - عليه السلام - حتى روي أن عمر - رضي الله عنه - كان يجعل في الأصابع نصف الدية، ويفصل بينها، ويجعل في الإبهام خمسة عشر، وفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015