أما ثانيًا: فلأن التخصيص خلاف الأصل، وإذا كان الحمل على العموم يستلزم خلاف الأصل كان حمله عليه أيضًا خلاف الأصل.
وثالثها: قوله تعالى: {قل [إن] كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} جعلت الإتباع لازمًا للمحبة، ومحبة الله واجبة بالإجماع ولازم الواجب واجب، فالإتباع واجب.
وجوابه: ما سبق.
ورابعها: قوله تعالى: {وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم/ (338/ب) عنه فانتهوا}، وإذا فعل فعلًا فقد أتانا به فيجب الأخذ به للأمر.
وجوابه: أنا لا نسلم أنه أريد به الفعل، إذ القرينة وهي مقابلته بالنهي دالة على أنه أريد به القول.