يقال: إنه لم يخطر ببال أحد من العقلاء ذلك؟
وبه خرج الجواب عن المخصص الشرعي أيضا، فإن على تقدير الرضاء بذلك هو معذب بوزر نفسه لا بوزر غيره، وكونهم مكرمين ومعظمين معلوم بالضرورة من دين محمد عليه السلام لا ينفي أن يتوهم] متوهم [ذلك فيهم من ليس على الدين أو من هو عليه، لكنه / (303/ب) يعتقده بسبب جريمة صادرة "عنهم" والتكريم إنما هو عند عدمها.
قوله: إنه خبر واحد.
قلنا: لا نسلم، فإن المفسرين اتفقوا عليه وذكروه في سبب نزول هذه الآية وذلك يدل على أنه مقطوع بصحته.
سلمنا: أنه خبر واحد، لكن سبق جوابه فيما سبق من الكلام في الأوامر.
وثانيها: التمسك بقصة نوح عليه السلام فإنه تعالى وعده بأن ينجيه وأهله، وهو كان يظن أن ولده من أهله، وأنه داخل تحت قوله:} وأهلك {ولم يتبين له أنه ليس من أهله حتى قال:} إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق {.