وثالثها: ما قال الشيخ الغزالي - رحمه الله تعالى - هو اللفظ الواحد الدال من جهة واحدة على شيئين فصاعدا.

قال: واحترزنا بقولنا: من جهة واحدة. عن قولهم: ضرب زيد عمرا.

فإنه وإن دل على شيئين، لكن من جهتين وهما الفاعلية والمفعولية.

وفيه نظر، لأنه إن أراد بهذه الدلالة دلالة لفظ: زيد وعمر، على مسماهما فقد خرج ذلك باللفظ الواحد، لأنهما لفظان، والقيد المذكور ثانيا يجب أن يخرج غير ما أخرج الأول.

وإن أراد بها دلالة لفظ "ضرب" فقط فهو باطل، لأن دلالته على الفاعل والمفعول بالالتزام لا بالمطابقة، ودلالة العام على معناه بالمطابقة لا بالالتزام.

وأيضا: فهو غير جامع وغير مانع.

أما الأول: فيما تقدم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015