وثانيها: أنه اللفظة الدالة على شيئين فصاعدا من غير حصر.

أما فائدة ذكر: اللفظة، فقد عرفتها.

واحترز: بالدالة / (200/ب) على شيئين:

عن الجمع المنكر، والمثني، والنكرة في معرض الإثبات، فإن الجمع المنكر وإن تناول شيئين فصاعدا من غير حصر، لكن لا على وجه الدلالة بل على وجه الصلاحية.

وأما المثني: فإنه وإن تناول شيئين لكنه من غير زيادة.

وأما النكرة في معرض الإثبات: فلأنها لا تدل على شيئين.

واحترز بقوله: "من غير حصر": عن أسماء العدد.

واعلم: أن هذا غير جامع، لأنه يخرج عنه لفظة المعدومات، وهي عامة عند الجماهير، وهي غير دالة على شيئين على ما عرف من مذهبنا: أن المعدوم ليس بشيء وكذا لفظ "المستحيلات" عامة وهي غير متناولة للشيئين وفاقا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015