البدل والنسبة؛ فيد الشاب الأيّد مقطوعةٌ بيد الشيخ الفاني الهرم، والسبب في ذلك أن التفاوت في الشلل يوجب التفاوت في البدل، وذلك يغير النسبة، وهذا الذي اتفق الأصحاب فيه يؤكد ما قدمته في تفاوت العضوين الزائدين إن كان [لجِرْمهما] (?) أثر في نقصان البدل.

10479 - ولا تصفو هذه المسائل وما يأتي بعدها عن كدر التردد، ما لم نذكر الشلل ومعناه، فيد المرتعش وإن ازدحمت عليها الحركات الضرورية كاليد السليمة، فما الضبط في ذلك؟ الوجه أن نقول: الشلاء هي التي لا حراك بها أصلاً، وإن [أعملها] (?) صاحبها [بتحريك] (?) الساعد إياها، فسبيل إعماله إياها كسبيل إعماله آلة من الآلات.

وكان شيخي رضي الله عنه يقول: الشلل ينافي الحس والحركة، ولست أرى الأمر كذلك، ولا يبعد أن يبقى الحس بعض البقاء مع تحقق الشلل، والتعويل على ما ذكرناه من سقوط [العمل] (?).

ثم أطلق الأصحاب أن الشلل مما يتصور زواله، وفرعوا عليه مسائل عندهم، وهذا يُبيِّن أن [الشلل] (?) ليس موتَ العضو، وليست الشلاء [ميتة] (?) قطعاً، ولو ماتت وانقطع روح الروح عنها، لأنتنت [وعَفِنت] (?)؛ فإنها ليست كالشَّعْر المخلوقة (?) على [الخُشارة] (?) وقلة الرطوبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015