كالرجيع والبول، فإنه يُنْتَفَض لا محالة، بخلاف الدّم القارّ في العروق. وإذا قال: منيك طالق، فهو في معنى اللبن؛ فإن ما يصير [منيّاً] (?) يُنْتَفَض ومادته الدّم، وما دام دماً لا يكون منيّاً.

ولو أضاف الطلاق إلى صفة من الصفات التي ليست من الأجزاء كالحُسن، والقبح، واللون، لم يقع الطلاق.

ولو قال: سِمَنُك طالق، فالسِّمَن جزء من أجزائها ملتحم [بها] (?).

ولو قال: شحمك طالق، والشحم على الثَّرْب (?) كالشيء الجامد، ولا التحام له، ولا روح فيه وإذا اندلقت حشوةُ (?) الإنسان من الجرح فيُبَان الشحم منه ولا يألم، فهذا فيه ضرب من التردد (?)، وليس عندنا مذهبٌ ننقله.

ولو قال: حياتك طالق والحياة صفة، فالأشبه أنها بمعنى الروح، ولا يختبطن الفقيه في الروح والحياة، فيقع فيما لا يعنيه.

9133 - ولو أبينت أذنها فالصقتها بحرارة الدم والتحمت -إن أمكن ذلك وتُصوّر- فلو أضاف الطلاق إلى هذه الأذن الملتحمة، ففي وقوع الطلاق وجهان: أحدهما - أنه يقع للاتصال الحقيقي من جهة الخلقة.

والوجه الثاني - أنه لا يقع؛ لأنها مستحقة الإبانة والفصل لأجل الصلاة (?)، فكأنها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015