نفس سائلة] (?)، فإذا مات في ماء قليل، تنجس الماء القليل.

وإن لم تكن له نفسٌ سائلة -يعني الدم؛ إذ لا يخلو حيوانٌ عن بلةٍ ورطوبةٍ، ولسنا [نعنيها] (?) - فإذا مات شيء منها: كالذباب، والبعوض، والخنافس، والعقارب، وغيرها، في ماء قليل، ففي نجاسة الماء قولان للشافعي: أحدهما - وهو الجديد، ومذهب أيي حنيفة (?) أن الماء لا ينجس [بها.

والثاني - أنه ينجس] (?) قياساً على ما له دمٌ سائل.

وذكر صاحب التقريب قولاً ثالثاً مخرجاً من [قولٍ] (?) منصوص: أنه يفرق بين ما يكثر ويعم، وبين ما لا يكثر، فالذي يعم: كالذباب، والبعوض، وما في معناهما، والذي لا يعم: كالخنافس، والعقارب، والجُعلان. ووُجِّهَ هذا القول بأن المعتمد في توجيه قول الحكم بالطهارة تعذّر الاحتراز، وهذا إنما يتحقق فيما يكثر، فاقتضى ذلك تفصيلاً، [ولا فقهَ] (?) في النظر إلى عدم الدم.

التفريع على القولين:

340 - إن حكمنا بنجاسة الماء، فلا كلام.

وإن حكمنا بأن الماء لا ينجس، فقد قطع العراقيون بأن ذلك الحيوان ينجس بالموت، ولكن لا ينجس الماء، لتعذّر التَّصوّن، والاحتراز.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015