وقصد إثباته، فلاح [لنا] (?) من لفظه وقصده الإثبات، [فمِلنا] (?) إليه.

ولو تردد لفظُ الموصي [بين] (?) الكثرة والقلة، حملناه على القلة؛ فإن اللفظ مع القلة [مستقل] (?) والوصية ثابتة، ونحن على تردد في الزائد على حد القلة، فلا يثبت ما ترددنا فيه.

هذا أصل المذهب.

7430 - وقال الأئمة: لو أوصى بعودٍ من عيدانه، فاسم العود ينطلق على البَرْبط، وعلى العود الذي هو خشب كالعصا وغيرها، فاللفظ يحمل على العود الذي تصح الوصية به، لتناول اللفظ للنوعين، قياساً على ما ذكرناه في طبل اللهو والحرب.

7431 - وممّا ذكره الشافعي رضي الله عنه الوصية بالقسيّ (?)، فنقول: إذا أوصى بقوسٍ من قسيه، أو [من] (?) ماله، اندرج تحت لفظه قسيُّ العجم، وقسيُّ العرب، وقسي الحُسبان، والحُسبان سهام صغار، ترمى على قسيِّ العجم (?)، وهي المسماة نازك (?)، ولا يدخل تحت اسم القوس قوسُ النَّدْف ولا قوس الجُلاهق، وهو قوس البنادق؛ فإن قسيّ النَّدْف مشبهة في الصورة بالقسي لمكان أوتارها، فكان تسميتها قوساً بحق التشبيه لا بوضع الاسم، وكذلك قوس الجُلاهق. هكذا ذكره الشافعي وأطبق الأئمة عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015