وكان محمد بن طلحة ممّن أخذ بخطامه، وقال: يا أمّاه مرينى بأمرك. قالت: آمرك أن تكون كخير ابنى [1] آدم إن [2] تركت.

فجعل لا يحمل عليه أحد إلّا حمل وقال: «حم لا ينصرون» [3] واجتمع علية نفر [4] كلّهم ادّعى قتله، فأنفذه بعضهم بالرّمح، ففى ذلك يقول:

وأشعث قوّام بآيات ربّه ... قليل الأذى فيما ترى العين مسلم

هتكت له بالرمح جيب قميصه ... فخرّ صريعا لليدين وللفم [5]

يذكّرنى حاميم والرمح شاجر ... فهلّا تلا حاميم قبل التقدّم [6]

على غير شىء غير أن ليس تابعا ... عليّا، ومن لا يتبع الحقّ يندم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015