وكقول أبى فراس:
من بحر شعرك أغترف ... وبفضل علمك أعترف.
- ويسمّى المطمّع- وهو أن يجاء بالكلمة ويبدأ بأختها على مثل أكثر حروفها، فتطمع فى أنها مثلها، فتخالفها بحرف؛ ويسمى المطرّف وهو أن تجمع بين كلمتين متجانستين لا تفاوت بينهما إلا بحرف واحد من الحروف المتقاربة، سواء وقع آخرا أوحشوا، كقوله صلّى الله عليه وسلم: «الخيل معقود بنواصيها الخير» ومنه قول الحطيئة:
مطاعين فى الهيجا مطاعيم فى الدّجى ... بنى لهم آباؤهم وبنى الجدّ
وقول البحترىّ:
ظللت أرجّم فيك الظنون ... أحاجمه أنت أم حاجبه؟
وإن كان التفاوت «1» بغير المتقاربة سمّى التجنيس اللاحق، كقوله تعالى: وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ
وقوله تعالى: وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ
وقول البحترىّ:
هل لما فات من تلاق تلافى ... أم لشاك من الصبابة شافى.
- وهو كل تجنيس يتجاذبه طرفان من الصنعة «2» فلا يمكن إطلاق اسم أحدهما عليه، كقولهم: فلان مليح البلاغة، صحيح البراعة «3»