[ناب فى الحكم ودرّس] [1] بالمدرسة الفارقانية بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة، وكان قد مرض من مدة، وطالت مرضته وعجز عن الحركة وانقطع ولزم بيته، ونزل عن جهاته لولده الفقيه سراج الدين عمر [2] ، سمع كمال الدين بن النجيب عبد اللطيف وحدّث، ومولده فى سنة ثلاث وخمسين وستمائة.
وتوفى فى يوم السبت خامس عشر شعبان الأمير سيف الدين بكتمر الأبى [3] بكرى فى معتقله ببرج السباع بقلعة الجبل، وكان السلطان قد رسم بإحضاره من الكرك هو والأمير سيف الدين تمر الساقى [4] ، فأحضرا فى شهر رجب من السنة، وقويت الشناعة أنه يفرج عنهما فاعتقلا ببرج السباع، واعتل المذكور ومات رحمه الله تعالى، وقد تقدم ذكر اعتقاله، وأنه كان فى ليلة الجمعة لثلاث خلون من شهر رمضان سنة اثنين وعشرين وسبعمائة، فكانت مدة اعتقاله ست سنين إلا ثمانية عشر يوما.
وتوفى فى ليلة السابع عشر من شعبان صاحبنا ووالد صاحبنا الشيخ الصالح العدل شرف الدين أبو حفص عمر بن الشيخ معين الدين عبد الرحيم بن أبى القاسم بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن منصور بن حيدر الجزرى الشافعى المعروف بالخياط، ويعرف أيضا بإمام قفجاق، وهو صاحب الشيخ أبى إسحاق اللّوزى، وكانت وفاته بالقدس الشريف، وصلى عليه من الغد بالمسجد الأقصى، ودفن بمقبرة ماملا [5] ، ومولده فى المحرم سنة سبع وأربعين وستمائة بالموصل، سمع من النجيب عبد اللطيف وغيره، وأسمع، وكان يؤم نواب السلطنة بدمشق الأمير حسام الدين لاجين المنصورى فى نيابته بدمشق قبل سلطنته، ثم كان إماما عند الأمير سيف الدين قبجاق بدمشق وحماة، وهو من بيت مشهور معروف بالجزيرة العمرية بالتجارة والحشمة والاتصال بالملوك، وكان هو من أعيان الصوفية حيث حل بدمشق والقاهرة والقدس. صحبته رحمه الله تعالى، وصحبت ولده الشيخ أمين الدين