وستين دينارا مصرية. وأربعين ألف درهم وحوايص [1] ذهب وكلوتات [2] زركش منحوا ألفى دينار، ووقع الإشهاد عليه فى سابع عشر ذى الحجة وأعتق مماليكه، وأوصى بحجة وصدقة وفكّ الحجر عن بناته، وأسند وصيّته إلى خوشداشه [3] الأمير سيف الدين بليان الجوكندار. ولما مات كنت ممن حضر تركته، واحتوت على أشياء كثيرة، كان فيها من القسىّ الحلق ما يزيد على ستمائة قوس، وكثير من الأقمشة والعدد والسلاح والأصناف فبيعت الأصناف وقسّمت بالفريضة الشرعية، وأمضى السلطان وصيّته- أثابه الله تعالى.

واستهلت سنة اثنتين وسبعمائة

فى هذه السنة وصل رسل غازان ملك التتار إلى الأبواب السلطانية بقلعة الجبل فى ليلة ثانى المحرم، فقرئت كتبهم، وسمعت مشافهتهم، وكتب الجواب السلطانى إلى مرسلهم، وأمر السلطان بعودهم فعادوا من الديار المصرية وجهّز السلطان إلى جهته الأمير حسام الدين أزدمر المجيرىّ [4] ، والقاضى عماد الدين بن السكّرىّ [5] فوصلوا إلى دمشق فى ليلة الجمعة رابع عشرين شهر ربيع الأوّل، وكان خروجهم من القاهرة فى عاشر الشهر، وأقاموا بدمشق ثلاثة أيام، وتوجهوا واجتمعوا بغازان، ومنعهم من العود بسبب الوقعة الكائنة التى نذكرها إن شاء الله تعالى، واستمروا ببلاد التتار إلى أن هلك غازان وعادوا فى أيّام خربندا. [6]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015