مسْعودٍ برفْعِ بشراً على لُغَة بني تميم. وحكى ابنُ مالكٍ في بعضِ كتُبِه لغةً ثالثةً لأهلِ نجد: وهو أن خبرَ "ما" يكونُ مجروراً بالباءِ لزوماً؛ وذلكَ على لغة الحجازِيِّينَ جائزٌ غيرُ لازمٍ.
إدْخالُ الفاءِ في المقُولِ دونَ القوْلِ وإِنْ كان قولُهنَّ (ما هذا بشراً) سببَ قولِها، إشارَةٌ إلى جَهْلِهِنٌ سببَ محبَّتها.
قرأَ يعقوبُ بفتحِ السِّينِ على أنه مصْدرٌ، وقراءَةُ الجماعةِ بكسْرها أدْخَلُ في الشِّدةِ؛ لأنه اسْمُ مفعولٍ يدُلُّ على قبْحِ المكانِ المُعَدِّ لذلك.