- صلى الله عليه وسلم - لا يصح منه شيء» (?).
ومما جاء عن الصحابة والتابعين في نقد التفسير بهذا الأصل:
1 - قال الله تعالى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} (?).
قرئ قوله: {كُذِبُوا} بضم الكاف وتخفيف الذال وكسرها، وقرئ بضم الكاف وتشديد الذال وكسرها (?).
وكان ابن عباس - رضي الله عنهما - يقرؤها بالتخفيف ويرى في رواية عنه أن المعنى استيئاس الرسل من إيمان قومهم، وظنهم أنهم كذبوا فيما وعدوا به من النصر، وكان - رضي الله عنه - يقول: كانوا بشراً ضعفوا.
فعن ابن أبي مليكة: أن ابن عباس قرأ: {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} خفيفة، ثم قال: كانوا بشراً، وتلا: {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ