تتأولون هذه الآية هذا التأويل، وإنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار، لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه، فقال بعضنا لبعض سراً دون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن أموالنا قد ضاعت، وإن الله قد أعز الإسلام وكثر ناصروه، فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها، فأنزل الله تبارك وتعالى على نبيه - صلى الله عليه وسلم - يرد علينا ما قلنا: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} (?)،
فكانت التهلكة الإقامة على الأموال وإصلاحها وتركنا الغزو» (?).
وهذا التأويل الذي أنكره أبو أيوب أنكره غيره من الصحابة:
فعن مدرك بن عوف (?) أن الناس ذكروا عند عمر - رضي الله عنه - بعض من قتل في سبيل