إلى الآيات المتشابهة، وفسروها بما يتوافق مع أهوائهم ومقاصدهم الفاسدة (?).
وقد حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من هؤلاء، وسلوك منهجهم في التعامل مع النصوص الشرعية، فعن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تلا هذه الآية: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} (?) قالت: قال رسول الله: «فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمّى الله فاحذروهم» (?).
وقد ذكر ابن جرير (?) أن الآية التي تلاها النبي - صلى الله عليه وسلم - نزلت بسبب مجادلة نصارى نجران بمتشابه القرآن، ومناظرتهم النبي - صلى الله عليه وسلم - في أمر عيسى - عليه السلام - (?)، وهذا موافق لما ذكره ابن إسحاق (?)، فقد ذكر قدومهم على النبي - صلى الله عليه وسلم - ومجادلتهم له،