كان صحيحاً من حيث الاستعمال اللغوي , فيطلق على من صحب شخصاً ولو ساعة.
ويضيف هؤلاء أن العرف قيد الوضع اللغوي، فلا يطلق اسم الصحابي إلا على من كثرت صحبته للنبي - صلى الله عليه وسلم -، واختص به اختصاص الصاحب بالمصحوب لا على من لقيه ساعة (?).
والمذهب الأول هو الراجح , وعليه العمل عند المحدثين والأصوليين (?) , واستدل ابن كثير لرجحانه بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: » يأتي على الناس زمان , يغزو فئام من الناس , فيقال لهم: فيكم من رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فيقولون: نعم , فيفتح لهم، ثم يغزو فئام من الناس , فيقال لهم: فيكم من رأى من صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ، فيقولون: نعم , فيفتح لهم، ثم يغزو فئام من الناس , فيقال لهم: هل فيكم من رأى من صحب من صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ، فيقولون: نعم , فيفتح لهم «(?).