ومنها التذنيب.
التذنيب:
وهو عكس العيب المتقدم، وذلك أن يأتي الشاعر بألفاظ تقصر عن العروض، فيضطر إلى الزياد فيها.
مثال ذلك ما قال الكميت:
لا كعبدِ المليكِ أو كيزيدِ ... أو سليمان بعدُ أو كهشامِ
فالملك والمليك اسمان لله عز وجل، وليس إذا سمي إنسان بالتعبد لأحدهما، وجب أن يكون مسمى بالآخر، كما أنه ليس من سمى: عبد الرحمن هو من سمى عبد الله. ومن هذا الجنس: التغيير.
التغيير:
وهو أ، يحيل الشاعر الاسم عن حاله وصورته إلى صور أخرى، إذا اضطرته العروض إلى ذلك.
كما قال بعضهم يذكر سليمان عليه السلام:
ونسج سليم كل قضاء ذائل
وكما قال آخر:
منْ نسجٍ داودِ أبي سلامِ
ومنه التفصيل.
التفصيل:
وهو ألا ينتظم للشاعر نسق الكلام على ما ينبغي لمكان العروض، فيقدم ويؤخر، كما قال دريد بن الصمة:
وبلغْ نميراً، إن عرضتً، ابن عامرٍ ... فأيُّ أخٍ في النائباتِ وطالبِ
ففرق بين نمير بن عامر بقوله: إن عرضت، وكما قال أبو عدي القرشي:
خيرُ راعي رعيةٍ، سرهُ الله ... هشامٌ وخيرُ مأوى طريد
وكما قال الآخر:
لعمرُ أبيها لا تقولُ حليلتي ... ألا فرَّ عني مالكُ بنُ أبي كعبْ
عيوب ائتلاف المعنى والوزن:
منها المقلوب.
المقلوب:
وهو أن يضطر الوزن الشعري إلى إحالة المعنى، فيقلبه الشاعر إلى خلاف ما قصد به.
مثال ذلك لعروة بن الورد:
فلو أنِّي شهدتُ أبا سعادٍ ... غداةَ غَداً بمهجتهِ يفوقُ
فديتُ بنفسهِ نفسِي وماليِ ... وما آلوكَ إلا ما أطيقُ
أراد أن يقول: فديت نفسه بنفسي، فقلب المعنى. وللحطيئة:
فلمَّا خشيتُ الهونَ والعيرُ ممسكٌ ... على رغمهِ ما أثبتَ الحبل حافرهُ
أراد: الحبل حافره، فانقلب المعنى.
ومنها المبتور:
المبتور:
وهو ان يطول المعنى عن أن