وأما المجانس؛ فأن تكون المعاني اشتراكها في ألفاظ متجانسة على جهة الاشتقاق، مثل قول أوس بن حجر:
لكن بفرتاج فالخلصاء أنت بها ... فحنبل فعلى سراء مسرور
ومثل قول زهير:
كأن عيني وقد سال السليل بهم ... وجيرة ما هم لو أنهم أمم
ومثل قول العوام في يوم العظالي:
وفاض أسيراً هانئ وكأنما ... مفارق مفروق تغشين عندما
ومثل قول حيان بن ربيعة الطائي:
لقد علم القبائل أن قومي ... لهم حد إذا لبس الحديد
ومثل قول الفرزدق:
خفاف أخف الله منه سحابه ... وأوسعه من كل ساف وحاصب
ومثل قول الكميت:
فقل لجذام قد جذمتم وسيلة ... إلينا كمختار الرداف على الرحل
ومثل قول مسكين الدارمي:
وأقطع الخرق بالخرقاء لاهية ... إذا الكواكب كانت في الدجى سرجا
وكما قال النعمان بن بشير لمعاوية بن أبي سفيان:
ألم تبتدركم يوم بدر سيوفنا ... وليلك عما ناب قومك نائم
وقال ذو الرمة:
كأن البرى والعاج عيجت متونه ... على عشر نهى به السيل أبطح
وقال رجل من بني عبس:
وذاكم أن ذل الجار حالفكم ... وأن أنفكم لا يعرف الأنفا
وقال المرار:
وأعظمني أن أرى زائراً ... وأختلف الحي يوماً خلوفا
وهو ان تكون الأسماء والأفعال في الشعر تامة مستقيمة كما بنيت، لم يضطر