نقد الشعر (صفحة 61)

وأما المجانس؛ فأن تكون المعاني اشتراكها في ألفاظ متجانسة على جهة الاشتقاق، مثل قول أوس بن حجر:

لكن بفرتاج فالخلصاء أنت بها ... فحنبل فعلى سراء مسرور

ومثل قول زهير:

كأن عيني وقد سال السليل بهم ... وجيرة ما هم لو أنهم أمم

ومثل قول العوام في يوم العظالي:

وفاض أسيراً هانئ وكأنما ... مفارق مفروق تغشين عندما

ومثل قول حيان بن ربيعة الطائي:

لقد علم القبائل أن قومي ... لهم حد إذا لبس الحديد

ومثل قول الفرزدق:

خفاف أخف الله منه سحابه ... وأوسعه من كل ساف وحاصب

ومثل قول الكميت:

فقل لجذام قد جذمتم وسيلة ... إلينا كمختار الرداف على الرحل

ومثل قول مسكين الدارمي:

وأقطع الخرق بالخرقاء لاهية ... إذا الكواكب كانت في الدجى سرجا

وكما قال النعمان بن بشير لمعاوية بن أبي سفيان:

ألم تبتدركم يوم بدر سيوفنا ... وليلك عما ناب قومك نائم

وقال ذو الرمة:

كأن البرى والعاج عيجت متونه ... على عشر نهى به السيل أبطح

وقال رجل من بني عبس:

وذاكم أن ذل الجار حالفكم ... وأن أنفكم لا يعرف الأنفا

وقال المرار:

وأعظمني أن أرى زائراً ... وأختلف الحي يوماً خلوفا

نعت ائتلاف اللفظ والوزن:

وهو ان تكون الأسماء والأفعال في الشعر تامة مستقيمة كما بنيت، لم يضطر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015