والمانعونَ إذا كانتْ ممانعةٌ ... والعائذونَ بحسناهمْ إذا قدرُوا
ومثل قول عبيد الراعي:
لا خيرَ في طولِ الإقامةِ للفتَى ... إلا إذا ما لمْ يجدْ متحولا
ومثله قول كعب بن سعد الغنوي:
حليمٌ إذا ما الحلمُ زينَ أهلهُ ... مع الحلمِ في عينِ العدوِّ مهيبُ
ومثل قول الأسود بن يعفر:
ألا منَ لامنِي إلاَّ صديقٌ ... فلاقى صاحِباً كأبي زيادِ
ومثل قول حسان بن ثابت:
لم تفتهَا شمسُ النهار بشيءٍ ... غيرَ أن الشبابَ ليسَ يدومُ
ومثل قول أعشى باهلة:
لا يصعبُ الأمرُ إلا ريثَ بركبهُ ... وكلّ أمرٍ سوَى الفحشاءِ يأتمرُ
ومثل قول النمر بن تولب:
لقدْ أصبحَ البيضُ الغوانِي كأنمَا ... يربنَ إذا ما كنتَ فيهنَّ أجربَا
وكنتُ إذا لا قيتهنَّ ببلدةٍ ... يقلنَ على النكراءِ أهلاً ومرحبَا
فقوله: على النكراء، أتم جودة المعنى، وإلا فلو كانت بينهم معرفة، لم ينكر أن يقلن له أهلاً ومرحباً.
وقول الآخر:
وهلْ علمتِ بيتنا إلا ولَهْ
شربةٌ من غيرهِ وأكلهْ.
ومن أنواع نعوت المعاني
المبالغة
وهي أن يذكر الشاعر حالاً من الأحوال في شعر لو وقف عليها لأجزأه ذلك في الغرض الذي قصده، فلا يقف حتى يزيد في معنى ما ذكره من تلك الحال ما يكون أبلغ فيما قصد له، وذلك مثل قول عمير بن الأيهم التغلبي:
ونكرمُ جارنَا ما دامَ فينَا ... ونتبعهُ الكرامةَ حيثُ مالا