وقوله (?) :

لله بهجة منزهٍ ضربت به ... فوق الغدير رواقها الأنشام

فمع الأصيل النهر درعٌ سابغٌ ... ومع الضّحى يلتاح منه حسام وله:

ما كالعشيّة في رواء جمالها ... وبلوغ نفسي منتهى آمالها

ما شئت شمس الأرض مشرقة السّنا ... والشمس قد شدّت مطيّ رحالها

في حيث تنساب المياه أراقماً ... وتعيرك الأفياء برد ظلالها وله:

لله حسن حديقة بسطت لنا ... منها النفوس سوالفٌ ومعاطف

تختال في حلل الربيع وحليه ... ومن الربيع قلائدٌ ومطارف [6 - من ترجمة ابن عمّار]

وقال الفتح في ترجمة ابن عمار (?) : أخبرني ذو الوزارتين الأجلّ أبو المطرّف ابن عبد العزيز أنّه حضر معه عند المؤتمن في يوم جادت فيه السماء بهطلها، وأتبعت وبلها بطلّها، وأعقب (?) رعدها برقها وانسكب دراكاً ودقها، والأزهار قد تجلّت من كمامها، وتحلّت بدرّ غمامها، والأشجار قد جلي صداها، وتوشّحت بنداها، وأكؤس الراح كأنّها كواكب تتوقّد، تديرها أنامل تكاد من اللطافة تعقد، إذا بفتىً من فتيان المؤتمن أخرس لا يفصح،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015