زهر، ولا يحفل بملام، ولا يتنقل (?) إلى في طاعة غلام، ناهيك من رجل مخلوع العنان في ميدان الصبابة، مغرم بالحسان غرام يزيد بحبابة، لا تراه إلا في ذمّة انهماك، ولا تلقاه إلا في لمّة انتهاك، رافعاً لرايات الهوى، فارعاً لثنيّات الجوى، لا يقفر فؤاده من كلف، ولا يبيت إلاّ رهن تلف، أكثر خلق الله تعالى علاقة، وأحضرهم لمشهد خلاقة (?) ، مع جزالةٍ تحرك السكون وتضحك الطير في الوكون، وقد أثبتّ له ما يرتجله (?) في أوقات أنسه وساعاته، وينفث (?) به أثناء زفراته ولوعاته، فمن ذلك ما قاله في يوم ركب فيه النهر على عادات انكشافه، وارتضاعه لثغور اللذّات وارتشافه (?) :

عبرنا سماء النهر والجوّ مشرقٌ ... وليس لنا إلا الحباب نجوم

وقد ألبسته الأيك برد ظلالها ... وللشمس في تلك البرود رقوم وله فيه:

مررنا بشاطي النهر بين حدائقٍ ... بها حدق الأزهار تستوقف الحدق

وقد نسجت كف النسيم مغاضة ... عليه وما غير الحباب لها حلق وله:

هبت الريح بالعشي فحاكت ... زردة للغدير ناهيك جنه

وانجلى البدر بعد هدء فصاغت (?) ... كفّه للقتال منه أسنّه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015