يا ليلة رفعت بأحمد حجبها ... لمّا دنا بعد التباعد قربها

وتطلعت للسعد فينا شهبها ... ضاءت لها شرق البلاد وغربها وتأنّقت أرجاؤها تنعيما ...

أسدى إليك الدهر حسن صنيعه ... وحباك من غضّ الجنى ببديعه

وافى هلال محمد بربيعه ... فاعتزّ أمر الله عند طلوعه وغدا به دين الإله قويما ...

نظم الزمان بجيد عمرك درّه ... فاشكر مآثره وواصل برّه

وافاك بالسرّ المصون فسرّه ... واعرف لهذا الشهر حقّاً قدره فلقد غدا بين الشهور كريما ...

يا صاح جاءت بالأماني أسعد ... وأطلّ بالبشرى الكريمة مولد

هذا ربيع فيه أنجز موعد ... شهر كريم جاء فيه محمد صلّوا عليه وسلّموا تسليما ... ثم قلت أنا عند ختم درس " الشفا "، موطّئاً لقصيدة ابن الجنان المذكور ولعذب براعتها مرتشفا، ما نصه والأعمال بالنيات:

انشق أزاهر عن فنون رياض ... للعلم واكرع من عذاب حياض

واسق الرياض بذكره الفيّاض ... واحفظ كلاماً للإمام عياض قد تممت أقسامه تتميما ...

لله روض منه أينع دوحه ... يجنى به من الكريم ومنحه

فهو الشفاء لمن تكاثر برحه ... مسك الختام به تعطر نفحه فشذاه في الأرجاء صار شميما ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015