أعظم بعزّ محمّد وبجاهه ... أكرم به متوسلاً لإلهه ... شربت كرام الرّسل فضل مياهه ...

فغدت تعظّم حقّه تعظيما ... صلّوا عليه وسلّموا تسليما يا سامعي أخباره ومفاخره ... ومطالعي آثاره ومآثره ... ومؤملي وافي الثواب ووافره ...

إن شئتم فوزاً بذاك عظيما ... صلّوا عليه وسلّموا تسليما قلت: وكثيراً ما كنت أنشد هذه القصيدة بالمغرب في مجالس التدريس، وأضيف إليها قبلها أخرى لبعض أهل المغرب الذين لهم في منازل الأمداح النبوية مقيل وتعريس، وهي قصيدة ميلادية كأنّما لم ينظمها مؤلفها إلاّ مقدّمة لهذه القصيدة الفريدة، وهي:

اسمع حديثاً قد تضمّن شرحه ... روضاً من الإيناس أينع دوحه

فيه الشفاء لمن تكاثر برحه ... وافى ربيع قد تعطّر نفحه أذكى من المسك الفتيق نسيما ...

شهر حوى بوجود أحمد أسعدا ... بالمصطفى بين الشّهور تفرّدا

يا ما أجلّ سنا علاه وأمجدا ... لولادة المختار أحمد قد غدا يزهو به فخراً تراه عظيما ...

يا من بأدمع مقلتيه يغتذي ... كم ذا تنادي حسرة: من منقذي

وتقول للزفرات: هل من منفذ ... بشرى بشهر فيه مولده الذي سر (?) الزمان علوّه تعظيما ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015