نصّه: ما هذه التحية الكسروية وما هذا الرأي وهذه الروية أتنكيت من الأقلام أو تبكيت من الأعلام أو كلا الأمرين توجّه القصد إليه، وهو الحق مصدقاً لما بين يديه وإلاّ فعهدي بالقلم يتسامى عن عكسه (?) ، ويترامى للغاية البعيدة بنفسه، فمتى لانت أنابيبه للعاجم، ودانت أعاريبه للأعاجم واعجبا لقد استنوق الجمل، واختلف القول والعمل، لأمر ما جدع أنفه قصير (?) ، وارتد على عقبه الأعمى أبو بصير، أمس أستسقي من سحابه فلا يسقيني، وأستشفي بأسمائه فلا يشفيني، واليوم يحلّني محلّ أنوشروان، ويشكو مني شكوى الزيدية من بني مروان (?) ، ويزعم أنّي أبطلت سحره ببئر ذروان (?) ، ويخفي في نفسه ما الله مبديه (?) ، ويستجدي بالأثر (?) ما عند مستجديه، فمن أين جاءت هذه الطريقة المتبعة، والشريعة المبتدعة أيظن أن معمّاه لا ينفك، وأنّه لا ينجلي هذا الشك هل ذلك منه إلا إمحاض التّيه، وإحماض تفتّيه، ونشوة من خمر الهزل، ونخوة من ذي ولاية آمن من العزل تالله لولا محلّه من القسم، وفضله في تعليم النّسم، لأسمعته ما ينقطع به صلفه، وأودعته ما ينصدع به صدفه، وأشرت بطرف المشرفي وحدّه، وأشرت إلى تعاليه عن اللعب بجدّه، ولكن هو القلم الأوّل، فقوله على أحسن الوجوه يتأوّل، ومعدود في تهذيبه، كل ما لسانه يهذي به، وما أنساني إلا الشيطان أياديه أن أذكرها (?) ، وإنّما أقول: