لمّا عدا في الناس عقرب صدغها ... كفّت أذاه من الورى بالبرقع

والصبح تحت خمارها متستر ... عنّا متى شاءت تقول له اطلع وقال:

تجنّت فجنّ في الهوى كلّ عاقل ... رآها وأحوال المحبّ جنون

وما وعدت إلاّ عدت في مطالها ... كذلك وعد الغانيات يكون وقال:

لا تجدوا في الهوى على كلف ... نظيره في الغرام لن تجدوا

لهفان ما يشتيك إلى أحد ... ظمآن غير الدموع لا يرد وقال:

ربّ ليل قطعته بالجزيره ... فتذكرت أهلنا بالجزيره

قصّر الأنس ما تطاول منه ... وكذا أزمن السرور يسيره قال: والجزيرة الأولى المراد بها حمص المحيط بها النهر المسمى بالعاصي، والثانية جزيرة الأندلس.

وله أيضاً:

وما لي والتزين يوم عيد ... وجيد صبابتي بالدمع حالي

وقد أرسلت أشهبها بريداً ... وبعد كميتها ينبي بحالي والمراد بالأشهب الدمع الذي لا يشوبه شيء؛ وبالكميت الدمع المشوب بالدم، قال رحمه الله في شرح البديعية وقد ذكر العقيق بعد كلام ما نصّه: قلت: وكان هذا الوادي المبارك زمن عثمان رضي الله تعالى عنه ذا قصور محتفّة، وحدائق ملتفّة، وبنيان مشيد، ونخل طلعه نضيد، وجنات ترتي أكلها كلّ حين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015