عسجد قد حلّ من فوق الربى ... يبهج النفسا
فاتخذ للهو فيه مركبا ... تلحق الأنسا
منبر الغصن عليه قد جلس ... ساجع الأدواح
حلل السندس خضراً قد لبس ... عطفه المرتاح
قم ترى هذا الأصيل شاحبا ... حسنه قد راق
ولأذيال الغصون ساحبا ... في حلى الأوراق
ونديم قال لي مخاطبا ... قول ذي إشفاق
عادة الشمس بغرب تختلس ... هات شمس الراح
إن أرانا الجوّ وجهاً قد عبس ... أوقد المصباح
ووجوه الشّرب تغني عن شموس ... كلّما تجلى
بلحاظ أسكرتنا عن كؤوس ... خمرها أحلى
مظهرات من خفايا في النفوس ... سوراً تتلى
ما زمان الأنس إلاّ مختلس ... فاغتنم يا صاح
وعيون الشّهب تذكي عن حرس ... تخصم النّصّاح
ما ترى ثغر الوميض باسما ... يظهر البشرا
وثناء الروض هبّ ناسما ... عاطراً نشرا
بث من أزهاره دراهما ... قائلاً: بشرى
ركب المولى مع الظهر الفرس ... وشفي (?) وارتاح
بجنود الله دأباً يحترس ... إن غدا أو راح