عجبت من قلبي المعنّى ... يهفو إذا هبّت الرياح

لو كان للصبّ ما تمنّى ... لطار شوقاً إلى البطاح (?)

وبلبل الدّوح إن تغنّى ... أسهر ليلي إلى الصباح

عساك إن زرت يا طبيبي ... بالطّيف في رقدة السّحر

أن تجعل النوم من نصيبي ... والعين تحمي من السهر

كم شادن قاد لي الحتوفا ... بمربع القلب قد سكن

يسل من لحظه سيوفا ... فالقلب بالروع ما سكن

خلقت من عادتي ألوفا ... أحنّ للإلف والسّكن

غرناطة منزل الحبيب ... وقربها السؤل والوطر

تبهر بالمنظر العجيب ... فلا عدا ربعها المطر

عروسة تاجها السبيكه ... وزهرها الحلي والحلل

لم ترض من عزّها شريكه ... بحسنها يضرب المثل

أيّدها الله من مليكه ... تملكها أشرف الدول

بدولة المرتجى المهيب ... الملك الطاهر الأغرّ

تختال من بردها القشيب ... في حلّة النور والزّهر

كرسيّها جنّة العريف ... مرآتها صفحة الغدير

وجوهر الطّلّ عن شنوف ... تحكمها صنعة القدير

والأنس فيها على صنوف ... فمن هديل ومن هدير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015