لمن قبّة حمراء مدّ نضارها ... تطابق منها أرضها وسماؤها
وما أرضها إلا خزائن رحمة ... وما قد سما من فوق ذاك غطاؤها
وقد شبّه الرحمن خلقتنا به ... وحسبك فخراً بان منه اعتلاؤها
ومعروشة الأرجاء مفروشة بها ... صنوف من النعماء منها وطاؤها
ترى الطير في أجوافها قد تصففت ... على نعم عند الإله كفاؤها
ونسبتها صنهاجة غير أنّها ... تقصّر عمّا قد حوى خلفاؤها
حبتني بها دون العبيد خلافة ... على الله في يوم الجزاء جزاؤها وفي مثله:
ما للعوالم جمعت في قبة ... قد شادها كرم الإمام محمد
في صفح صرح بالزجاج مموّه ... وبجود مولاي الإمام ممهّد
ما إن رأيت ولا سمعت كطائر (?) ... عن ثوب موشيّ الرياش مجرّد
إن لم تكن تلك الطيور تغرّدت ... فلشكر هذا العبد سجع مغرّد
صفّت عليها للفواكه كلّ ما ... قد عاهدته بدوحها المتعوّد
لو أبصرت صنهاجة أوضاعه ... دانت له أملاكها بتعبد
عوّدتني الصنع الجميل تفضّلاً ... لا زلت خير معوّذ ومعوّد
وبسورة الأنعام كم من آية ... فيها لقار بالنوال مجوّد وقال تذييلاً لبيتي ابن المعتز (?) :
سقتني في ليل شبيه بشعرها ... شبيهة خديها بغير رقيب
" فأمسيت في ليلين للشّعر (?) والدجى ... وشمسين من خمر وخدّ (?) حبيب "