ومنها، وقد أهداه صيداً ممّا صاده أولاده:
يا خير من روث السماح عن الألى ... نصروا الألى وتبوّأوا إيمانا
في كلّ يوم منك تحفة منعم ... والى الجيمل وأجزل الإحسانا
قد أذكرت دار النعيم عبيده ... وتضمنت من فضله رضوانا
تهدي مواليّ (?) الذين تفرّعوا ... عن دوح فخرك في العلا أغصانا
لجلالك الأعلى قنيصاً أتعبوا ... في صيده الأرواح والأبدانا
فتخصّني منه بأوفر قسمة ... فسحت لعبدك في الرضى ميدانا
لله من مولىً كريم بالذي ... تهدي الموالي يتحف العبدانا
تدعو بنيّ إلى الغنيّ بربّه ... يا ربّنا أغن الذي أغنانا
وعليك من قدس الإله تحيّة ... تهديك منه الرّوح والريحانا ومنها، وقد أهداه أصنافاً من الفواكه:
يا من له الوجه الجميل إذا بدا ... فاقت محاسنه البدور كمالا
والمنتقى من جوهر الفخر الذي ... فاق الخلائف عزّة وجمالا (?)
ما أبصرت عيناي مثل هديّة ... أبدت لنا صنع الإله تعالى
فيها من التفاح كلّ عجيبة ... تذكي بريّاها صباً وشمالا
تهدي لنا نهد الحبيب وخدّه ... وتري من الورد الجنيّ مثالا
وبها من الأترجّ شمس أطلعت ... من كلّ شطر للعيون هلالا
ويحفّها ورق يروق كانة ... ورق النّضار وقد أجاد نبالا
لون (?) العشية ذهّبت صفحاتها ... رقّت وراقت بهجةً وجمالا