حسب الخلافة أن تكون وليّها ... ومجيرها من كلّ من يتحيّل
حسب الزمان بأن تكون إمامه ... فله بذلك عزّة لا تهمل
حسب الملوك بأن تكون عميدها ... ترجو الندى من راحتيك وتأمل
حسب المعالي أن تكون إمامها ... فعليك أطناب المفاخر تسدل
يا حجّة الله التي برهانها ... عزّ المحقّ به وذلّ المبطل
أنت الإمام ابن الإمام ابن الإما ... م ابن الإمام، وفخرها لا يعدل
علّمت حتى لم تدع من جاهل ... أعطيت حتى لم تدع من يسأل
وعناية الله اشتملت رداءها ... وعلقت منها عروة لا تفصل ومنها (?) :
أخذت قلوب الكافرين مهابة ... فعقولهم من خوفها لا تعقل
حسبوا البروق صوارماً مسلولة ... أرواحهم من بأسها تتسلّل
وترى النجوم مناصلاً مرهوبة ... فيفر منها الخائف المتنصل
يا ابن الألى إجمالهم وجمالهم ... شمس الضحى والعارض المتهلّل
مولاي لا أحصي مآثرك التي ... بجهادها يتوصّل المتوسّل
أصبحت في ظل امتداحك ساجعاً ... ظلّ (?) المنى من فوقه يتهدّل
طوّقته طوق الحمائم أنعماً ... فغدا بشكرك في المحافل يهدل
فإليك من صون العقول عقيلة ... أهداكها صنع أغرّ محجّل
عذراء راق الصنع رونق حسنها ... فغدا بنظم حليّها يتكلّل
خيرتها بين المنى فوجدتها ... أقصى مناها أنها تتقبّل