ولئن حوى كلّ الجمال فإنه ... بالشّهب أبهى ما يكون وأجمل
أطلعت يا بدر السماح هلاله ... والملك أفقٌ والخلافة منزل
يبدو بهالات السروج وإنّه ... من نور وجهك في العلا يستكمل
قلّدت عطف الملك منه صارماً ... بغنائه ومضائه يتمثّل
حلّيته بحلى الكمال وجوهر ال ... خلق النفيس وكلّ خلق يجمل
يغزو أمامك والسعود أمامه ... وملائك السبع العلا تتنزّل
من مبلغ الأنصار منه بشارة ... غرّ البشائر بعدها تسترسل
أحيا جهادهم وجدّد فخرهم ... بعد المئين فملكهم يتأثّل
فبه إلى الأجر الجزيل توصلوا ... وبهم إلى ربّ السما يتوسّل
من مبلغ الأذواء من بمن وهم ... قد توّجوا وتملّكوا وتقيلّوا
أنّ الخلافة في بنيهم أطلعت ... قمراً به سعد الخليفة يكمل
من مبلغ قحطان آساد الشرى ... ما غابها إلاّ الوشيج الذّبّل
أنّ الخلافة وهو شبل ليوثهم ... قد حاط منها الدين ليث مشبل
يهني بني الأنصار أنّ إمامهم (?) ... قد بلغته سعوده ما يأمل
يهني البنود فإنها ستظلّه ... وجناح جبريل الأمين يظلّل
يهني الجياد الصافنات فإنها ... بفتوحه تحت الفوارس تهدل
يهني المذاكي والعوالي والظّبى ... فبها إلى نيل المنى يتوصّل (?)
يهني المعالي والمفاخر أنّه ... في مرتقى أوج العلا يتوقّل
سبقت مقدّمة الفتوح قدومه ... وأتاك وهو الوادع المتمهّل
وبدت نجوم السعد قبل طلوعه ... تجلو المطامع قبله وتؤثّل (?)