وكتيبة أردفتها بكتيبة ... والخيل تمرح في الحديد وترفل

من كلّ منحفز كلمعة بارق ... بالبدر يسرج والأهلّة ينعل

أوفى بهاد كالظليم وخلفه ... كفلٌ كما ماج الكثيب الأهيل

حيّ إذا ملك الكميّ عنانة ... يهوي كما يهوي بجوّ أجدل

حملت أسود كريهة يوم الوغى ... ما غابها إلاّ الوشيج الذّبّل

لبسوا الدروع غدائراً مصقولة ... والسّمر قضب فوقها تتهدّل

من كلّ معتدل القوام مثقّف ... لكنه دون الضريبة يعسل

أذكيت فيه شعلة من نصله ... يهدى بها إن ضلّ عنه المقتل

ولربّ لمّاع الصقال مشهّر ... ماض، ولكن فعله مستقبل

رقّق مضاربه وراق فرنده ... فالحسن فيه مجمل ومفصّل

فإذا الحروب تسعرت أجزالها ... ينساب في يمناك منها جدول

وإذا دجا ليل القتام رأيته ... وكأنّه فيه ذبالٌ مشعل

فاعجب لها من جذوة لا تنطفي ... في أبحر زخرت وهنّ الأنمل

هي سنّة أحييتها وفريضة ... أدّيتها قرباتها تتقبّل

فإذا الملوك تفاخرت بجدودها (?) ... فلأنت أحفى بالجهاد وأحفل

يا ابن الإمام ابن الإما ... م ابن الإمام وقدرها لا يجهل

يا ابن الذين جمالهم ونوالهم ... شمس الضحى والعارض المتهلّل

آباؤك الأنصار تلك شعارهم ... فلحيّهم آوى النبيّ المرسل

فهم الألى نصروا الهدى بعزائم ... مصقولة وبصائر لا تخذل

ماذا يحبّر شاعر في مدحهم ... وبفضلهم أثنى الكتاب المنزل

مولاي لا أحصي مآثرك التي ... بحديثها تنضى (?) المطيّ الذّلّل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015