جواهر أغيت في الجمال وأبدعت ... وعن قيمة الأعلاق قدراً ترفعت يسر بها الإسلام غيباً ومشهدا ...
بعهد وليّ العهد كرّم عهده ... وأنجز في تخليد ملكك وعده
تنظّم منهم تحت شملك عقده ... وأورثهم فخراً أبوه وجدّه فأعلى عليّاً حين أحمد أحمدا ...
تحوط بهم ملكاً عزيزاً وملّة ... وتلحظ عين السّعد منهم أهلّة
ستبدو على أفق العلا مستقلّةً ... وسحباً بفيّاض العلا مستهلّة تفجّر بحراً للسماحة مزبدا ...
ونجلك نصر يقتفي نجل رسمه ... أمير يزين العقل راجح حلمه
أتاك بنجل يستضاء بنجمه ... لحب رسول الله سمّاه باسمه وباسمك في هذي الموافقة اقتدى ...
أقمت بإعذار الإمارة سنّة ... وطوقت من حلي بفخرك منّة
وأسكنتها في ظل برّك جنّة ... وألحفتها برد امتنانك جنّةً وعمّرت منها بالتلاوة مسجدا ...
فلله عينا من رآهم تطلّعوا ... غصوناً بروض الجود منك ترعرعوا
وفي دوحة العلياء منك تفرّعوا ... ملوك بجلباب الحياء تقنّعوا أضاء بهم من أفق قصرك منتدى ...
وقد أشعروا الصبر الجميل نفوسهم ... وأضفوا به (?) فوق الحليّ لبوسهم
قد زيّنوا بالبشر فيه شموسهم ... وعاطوا كؤوس الأنس فيه جليسهم وأبدوا على هول المقام تجلّدا ...