إلى (?) عودة مولانا رحمة الله تعالى عليه من سبتة لما عادت إلى ملكه:
أرقت لبرقٍ مثل جفني ساهرا ... ينظّم من قطر الغمام جواهرا
فيبسم (?) ثغر الروض عنه أزاهرا ... وصبحٍ حكى وجه الخليفة باهرا تجسّم من نور الهدى وتجسدا ...
شفاني معتل النّسيم إذا انبرى ... وأسند عن دمعي الحديث الذي جرى
وقد فتق الأرجاء مسكاً وعنبرا ... كأنّ الغني بالله في الروض قد سرى فهبّت به الأرواح عاطرة الرّدا ...
عذيري من قلب إلى الحسن قد صبا ... تهيّجه الذكرى ويصبو إلى الصّبا
ويجري جياد اللهو في ملعب الصّبا ... ولولا ابن نصر ما أفاق وأعتبا رأى وجهه صبح الهداية فاهتدى ...
إليك أمير المسلمين شكاية ... جنى الحسن فيها للقلوب جناية
وأعظم فيها بالعيون نكاية ... وأطلع في ليل من الشّعر آية محيّا جميلاً بالصباح قد ارتدى ...
بهديك تهدى اليّرات وتهتدي ... وأنواؤها جدوى يمينك تجتدي
وعدلك للأملاك أوضح مرشد ... بآثاره في مشكل الأمر تقتدي فما بال سلطان الجمال قد اعتدى ...
تحكّم منّا في نفوس ضعيفة ... وسل سيوفاً من جفون نحيفة
ألم يدر أنّا في ظلال خليفة ... ودولة أمن لا تراع منيفة بها قد رسا دين الهوى وتمهّدا ...