والزم الأعتاب وانزل بالحمى ... خالع الربقة من قول المسي

باعتقاد فاز من قد لثما ... نعله والكبر شأن المبلس (?)

مذ خبرت الناس طرّاً نظرا ... لمناط الأمر في هذا الزمان

لم أجد إلا مقالاً صدرا ... عن دعاوٍ أخلفت عند العيان

غير ما يمليه فانظر لترى ... درر الألفاظ في سمط البيان

ببديع النّطق لمّا نظما ... بهت المنطيق مثل الأخرس

وأتى يخضع جمع العلما ... نحو ذا المقرد في الملتمس

إنّما المجد الرفيع الممتطي ... أرؤس الآساد قسراً مثل ذا

يدع المرفوع كالمنهبط ... ثم للنازل يعلي منفذا

ناظراً في أمره بالأحوط ... خافض الطرف على حرّ القذى

كل من أمّ حماه قد حمى ... بحسام العزم هشّ الملمس

فإذا جرّد منه انفصما ... جلمد الصخر بذاك الميس

حبّذا المغرب قطراً بالسنا ... فضله يبهر بدر الأفق

قطره الشامخ قد أهدى لنا ... سيّداً قد فاق شمس المشرق

كلّ من فاتته أسباب المنى ... بعلاه للثريا يرتقي

قل لمن يرجو سوى المذكور ما ... ينبت الزهر بأرض البيس

لا، ولا النّاس سواء إنّما ... رأي من سوّاهم في هوس

لذ بشهمٍ فاز من أمّله ... بنوالٍ فاق سحّ الهامل

أثقل السؤدد إذ حمّله ... وقر فضل مستبين شامل

وحماه الأمن، من أمّ له ... بلغ القصد، فبشرى الآمل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015