يا معرضاً عن فؤاد لم يزل كلفاً ... بحبه، ذا حذار من تجنبه

قطعت عنه الذي عودته فغدا ... وحظه من رضاه برق خلبه

أيام وصلك مبذول، وبرك بي ... مجدد، قد صفا لي عذب مشربه

وسمع ودك عن إفك العواذل في ... شغل وبدر الدجى ناس لمغربه

لا أنت تمنعني نيل الرضا كرماً ... ولا فؤادي بوان في تطلبه

لله عرفك ما أذكى تنسمه ... لو كنت تمنحني استنشاق طيبه

أنت الحبيب الذي لم أتخذ بدلاً ... منه وحاشا لقلبي من تقلبه

يا ابن الخطيب الذي قد فقت كل سنا ... أزال عن ناظري إظلام غيهبه

محمد الحسن في خلق وفي خلق ... أكملت باسمك معنى الحسن فازه به

حضرت (?) أوغبت مالي عن هواك غنى ... لا ينقص البدر حسناً في تغيبه

سيان حال التداني والبعاد، وهل ... لمبصر البدر نيل في ترقبه

يا من أحسن ظني في رضاه وما ... ينفك يهدي قبيحاً من تغضبه

إن كان ذنبي الهوى فالقلب مني لا ... يصغي لسمع ملام من مؤنبه [31 - من لسان الدين إلى اليتيم]

فأجبته بهذه الرسالة، وهي ظريفة في معناه: يا سيدي الذي إذا رفعت راية ثنائه تلقيتها باليدين (?) ، وإذا قسمت سهام وداده على ذوي اعتقاده كنت صاحب الفريضة والدين (?) ، دام بقاؤك لطرفة تبديها، وغريبة تردفها بأخرى تليها، وعقيلة بيان تجليها، ونفس أخذ الحزن بكظمها، وكلف الدهر بشت نظمها، تؤنسها وتسليها، لم أزل أشد على بدائعك يد الضنين، وأقتني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015