وكفانا الله شر من أحسنا إليه وأساء إلينا؛ انتهى
وقد ألممنا بترجمته في هذا الكتاب في باب تلامذة لسان الدين فلتراجع هنالك ومما كتب به ابن زمرك المذكور إلى لسان الدين ابن الخطيب جواباً عن رسالة قوله (?) :
حيت صباحاً فأحيت ساكني القصبه ... واسترجعت أنفساً بالشوق مغتصبه
قضى البيان لها أن لانظير لها ... فأحرزت من معاني خصله قصبه
ناجت طليح سرىً لا يستفيق لها ... هدت جوارحه واستوهنت عصبه
فحركته على فتك الكلال به ... وأذهبت بسرور الملتقى نصبه
وأذكرت عهد مهديها على شحطٍ ... فعاود القلب من تذكاره وصبه
ما كنت أسمح من دهري بجوهره ... لو كان يسمح لي بالقلب من غصبه
سل أدمع الصب من أعدى السحاب بها ... وقلبه بجمار الشوق من حصبه
فالله يحمد مهديها ويشكره ... فوجهها بعصاب الحسن قد عصبه
من كان وارث آداب يشعشعها ... بالفرض إني في إرثي لها عصبه
هوالملاذ ملاذ الناس قاطبةً ... سبحان من لغاث الخلق قد نصبه وخاطبه كذلك بقوله (?) :
يكلفني مولاي رجع جوابه ... وما لتعاطي المعجزات وما ليا
أجيبك للفضل الذي أنت أهله ... وأكتب مما قد أفدت الأماليا
فأنت الذي طوقتني كل منةٍ ... وأحسبت آمالي وأكسبت ماليا
وأنت الذي أعدى الزمان كماله ... وصيرت أحرار الزمان مواليا
فلازلت للفعل الجميل مواصلاً ... ولازلت للشكر الجزيل مواليا