ما دام منزل سعده يرقى به (?) ... نصرٌ يرف لواؤه المنشور

ومشت (?) به مرحاً جياد مسرةٍ ... وأدار كأس الأنس فيه سمير وقوله مما كتب بداخل القبة المذكورة (?) :

جمال بدائعي سحر العيونا ... ورونق منظري بهر الجفونا

وقد حسنت نقوشي واستطارت ... سناً يعشي عيون الناظرينا

وأطلع سمكي الأعلى نجوماً ... ثواقب لا تغور الدهر حينا

وجوي من دخان الند ألقى ... على أرضي الغياهب والدجونا

علوت دوائر الأفلاك سبعاً ... لذاك الدهر ما ألفت سكونا

فصغت من الأهلة والحنايا ... أساور الخلاخل والبرينا

تكنفني حياضٌ مائحاتٌ ... أمامي والشمال أو اليمينا

يقيد حسنها (?) الطرف انفساحاً ... ويجري (?) الفلك فيها والسفينا

تدافع نهرها نحوي فلما ... تلاقى البحر في جريٍ دفينا

ترى شهب السماء بهن غرقى ... فتحسبها بها الدر المصونا

وقد نشر (?) الحباب على سماها ... لآلىء تزدري العقد الثمينا

فخرت وحق لي لما اجتباني ... لمجلسه أمير المؤمنينا

هو المنصور حائز خصلٍ سبقٍ ... وباني المجد بنياناً مكينا

وليث وغى إذا زأر امتعاضاً ... يروع زئيره هنداً وصينا

إذا أمت كتائبه الأعادي ... بعثن برعبه جيشاً كمينا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015