المحقق أبي محمد بن أحمد المسفيوي المراكشي (?) أحد مشاهير الكتاب بباب أمير المؤمنين المنصور بالله أبي العباس الشريف الحسني ملك المغرب، صب الله تعالى على الجميع أمطار الرضوان مما كتب في بعض مباني صاحبنا الوزير العلامة الأجل سيدي عبد العزيز الفشتالي رحمه الله تعالى، وهو:

أجل المعلى من قداح سروري ... وأدر كؤوس الأنس دون شرور

خلعت على عطف البهاء محاسني ... فكست به الآفاق ثوب حبور

وتناسق الوشي المفوف حلتي ... نسق الشذور على نحور الحور

شأو القصور قصورها عن رتبة ... لي بالسنا الممدود والمقصور (?)

في المبتنى المراكشي وأفقه ... أزرى على الزوراء والخابور

أعلى مقامي البارع الأسمى الذي ... قد حاز سبق النظم والمنثور

فإذا أقل بنانه أقلامه ... نفثت (?) عقود السحر بين سطور

عبد العزيز أخ الجلالة كاتب ... سر الخليفة أحمد المنصور

لا زال في يمن وأمن ما شدت ... ورق ورق بالندى ممطور وبعضه كتبته بالمعنى من حفظي لطول العهد، والغاية في هذا الباب ما أنشدنيه لنفسه الوزير أبو فارس عبد العزيز الفشتالي المذكور، وهي جملة من قصائد كتبت في المباني الملوكية، المنصورية بالحضرة المراكشية، حاطها الله تعالى، فمنها ما كتب خارج القبة الخمسينية أي التي فيها خمسون ذراعاً بالعمل، وذلك قوله رحمه الله تعالى على لسان القبة (?) :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015