شعر به أشعرت بالنصح الذي ... يهديه من أشعاره إشعاره
ولو اختبرتم نقده بمحكة ... لامتاز بهرجه ولاح نضاله
هذا هدى فبه اقتده تنل المنى ... أو أنت في هذا وما تختاره
وعليكم مني سلام مثلما ... أرجت بروض يانع أزهاره وقال من قصيدة رثائية (?) :
حمام حمام فوق أيك الأسى تشدو ... تهيج من الأشجان ما أوجد الوجد
وذلك شجو في حناجرنا شجاً ... وذلك هزل في ضمائرنا جد
أرى أرجل الأرزاء تشتد نحونا ... وأيديها تسعى إلينا فتمتد
ونحن أولو سهو عن الأمر ما لنا ... سوى أمل إيجابنا عنده جحد
فإن خطرت للمرء ذكرى بخاطر ... فتسبيحة الساهي إذا سمع الرعد
مصاب به قدت قلوب وأنفس ... لدينا إذا في غيره قطعت برد
تلين له الصم الصلاب وتنهمي ... عيون ويبكي عنده الحجر الصلد
فلا مقلة ترنو، ولا أذن تعي ... ولا رائحة تعطو، ولا قدم تعدو
وقد كان يبدو الصبر منا تجلداً ... وهذا مصاب صبرنا فيه ما يبدو مولده عام خمسين وستمائة، وتوفي بغرناطة ضحى السبت في السابع والعشرين لذي الحجة عام ثلاثين وسبعمائة، وحضره السلطان فمن دونه، رحمه الله تعالى؛ وانتهى.
25 - ومنهم العلامة شيخ الشيوخ أبو سعيد فرج بن لب (?) .
قال في " الإحاطة " في حقه ما محصله: فرج من قاسم بن أحمد بن لب،