أحرفه ثلاثة ... والكل منها هو نون
إن أنت صحفت اسمه ... فما جناه المذنبون (?)
أو أبيض أو أسود ... أو صفة النفس الحؤون
قلب اسمه مصحفاً ... عليه دارت السنون
كانت به فيما مضى ... عبرة قوم يعقلون
أودع فيه زمناً ... سر من السر المصون
فهاكه كالنار في ال ... زند له فيها كمون وقال في لبن:
أفديك ما اسم إذا ما ... صحفته فهو سبع
وإن تصحف بعكس ... ففيه للقبط شرع
والاسم يعرب عما ... لديه ري وشبع
في النحل يلفى ولكن ... لا يتقى فيه لسع
فليس للنحل أصل ... ولا لها فيه فرع
فهاكه قد تبدى ... لحجبه عنه رفع وقال في القلم:
ومأموم به عرف الإمام ... كما باهت بصحبته الكرام
له إذ يرتوي طيشان صاد ... ويسكن حين يعروه الأوام
ويذري حين يستسقي دموعاً ... يرقن كما يروق الابتسام وله - رحمه الله تعالى - كثير من هذا، ولم أر أحداً أحكم الإلغاز مثلما أحكمه ابن الجياب المذكور، ولولا الإطالة (?) لذكرت منها ما يستدل به على