وأنشد الفقيه القاضي أبو جعفر ابن جزي قصيدة أولها:

أبثكما والصبر للعهد ناكث ... حديثاً أملته علي الحوادث وأنشد القاضي أبو بكر ابن علي القرشي قصيدة أولها:

هي الآمال غايتها نفاد ... وفي الغايات تمتاز الجياد وأنشد الفقيه الكاتب القاضي أبو القاسم ابن الحكم قصيدة أولها:

لينع الحجى والحلم من كان ناعيا ... ويرع العلا والعلم من كان راعيا قصائد مطولات يخرج استقصاؤها عن الغرض، فكان هذا التأبين غريباً لم يتقدم به عهده بالحضرة لكونها دار ملك، والتجلة في مثل هذا مقصورة على أولي الأمر؛ انتهى ما لخصته من ترجمته في " الإحاطة ".

ولنزد فنقول: ومن ألغازه في الدرهم:

ما بغيض إلى الكرام خصوصاً ... وحبيب إلى الأنام عموما

فاعجبوا منه كيف يحمي ويحمى ... ويكف العدا ويغني العديما

إن تغير شطريه فالأول اسم ... يألف الضرع والغمام السجوما

ويكون الثاني كبير أناس ... حطمته حياته تحطيما

فإذا ما قلبت أول شطر ... رد منطوق لغزه مفهوما

وإذا ما قلبت ثاني شطر ... كان كفاً وليس كفاً رقيماً

قلبه بعد حذفك الفاء منه ... هو شيء يحلل التحريما

أو صغير مستحس لم يؤدب ... إن تعلمه يقبل التعليما

فالتبين ما قلته ولتعين ... وبه فلتقم مقاماً كريما وقال في المسك:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015