الواهب الألف بعد الألف من ذهبٍ كالجمر يلمع في مستوقد الضّرم

والفاعل الفعل لم يهمم به أحدٌ والقائل القول فيه حكمة الحكم

ذاكم هو الشيخ فاعجب أنّه هرمٌ جوداً وحاشاه أن يعزى إلى هرم

وحسبنا أن أيدينا به اعتصمت من حبله بوثيقٍ غير منفصم

فما مخالفه يوماً بمضطهدٍ ولا مؤالفه يوماً بمهتضم

ولا موافيه في جهدٍ بمطّرحٍ ولا مصافيه في ودٍّ بمتّهم

ولا محيّا محيّيه بمنكسفٍ ولا رجاء مرجّيه بمنخرم

وما تكرّمه سرّاً بمنكشفٍ ولا تنكّره جهراً بمكتتم

وليس لامح مرآه بمكتئبٍ وليس راضع جدواه بمنفطم

ولا مقبّل يمناه الكريمة في محلّ ممتهنٍ بل دست محترم

وما وسيلتنا العظمى إليه سوى ما ليس ينكر ما فيها من العظم

وإنما هي وما أدراك ما هي من وسيلةٍ ردّها أدهى من الوخم

نبيّنا المصطفى الهادي بخير هدىً محمّدٌ خير خلق الله كلّهم

داعي الورى من أولي خيم وأهل قرى إلى طريق رشادٍ لاحبٍ أمم

عليه منّا صلاة الله ما ذكرت ... " أمن تذكّر جيرانٍ بذي سلم " (?) وما تشفّع فيها بالشّفيع له دخيل حرمته العلياء في الحرم

ربنا ظلمكنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين، ربنا عليك توكلنا، وإليك أنبنا، وإليك المصير، ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم، نعم المولى ونعم النصير.

أما بعد حمد الله الذي لا يحمد على السراء والضراء سواه، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد الذي طلع طلوع الفجر بل البدر فلاح، يدعو إلى سبيل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015