بنوا الدنيا بجهل عظموها فجلت عندهم وهي الحقيره
يهارش بعضهم بعضاً عليها مهارشة الكلاب على العقيره
وقال:
أي عذر يكون لا أي عذر لابن سبعين مولع بالصبابه
وهو ماء لم تبق منه الليالي في إناء الحياة إلا صبابه
وقال أيضاً:
ولقد طلبت رضى البرية جاهداً فإذا رضاهم غاية لا تدرك
وأرى القناعة للفتى كنز له والبر أفضل ما بخ يتمسك
63 - وقال أبو محمد ابن صاحب الصلاة الداني، ويعرف بعبدون (?) :
وعجل شيبي أن ذا الفضل مبتلى بدهر غدا ذو النقص فيه مؤملا
ومن نكد الدنيا على المرء أن يرى بها الحر يشقى واللئيم ممولا
متى ينعم المعتر عيناً إذا اعتفى جواداً مقلاً أو غنياً مبخلا
64 - وقال أبو الحكم عبيد الله الأموي مولاهم الأندلسي:
إذا كان إصلاحي لجسمي واجباً فإصلاح نفسي لا محالة أوجب
وإن كان ما يفنى إلى النفس معجباً فإن الذي يبقى إلى العقل أعجب
65 - وقال الفقيه الزاهد أبو إسحاق إبراهيم ابن مسعود الإلبيري رحمه الله تعالى:
لله أكياس جفو أوطانهم فالأرض أجمعها لهم أوكطان